Friday, 10 January 2020

صبيّه اللاّرنج



وأنا أنتظرُ قدومكَ كفجرٍ مُبلجٍ جَميلْ.


وأسهر  ونجوم المساءِ تُغَازلُ ضحكَاتِنا وتغفو على نسمات ربيعٍ تشبه الياسمين الدمشقيَّ عطراً ودلالاً.
هكذا سأضلُّ أكتبُ لكَ ولنْ أملَّ ولآخر شهقةٍ مخْنوقةٍ تخرج من صدري وأنا أتنفسُّ شوارع المدينة القديمة مرورا بقاسيون وصولا إلى المدينة التي لا تنام ولا تعرفُ الكُرهَ، وأتذكَّرُ معنى إسمها كلما أضاء القمر سماءَ ليلها المخمور بنشوة حبّ صادقة تملأ وجوه الشيوخ هناك.
جرمانا الرجال الأشداء والقلوب المعلّقة بساحات العشق الأبدي الذي راح يترنّحُ على أطراف المدينة يبحث عن نيزك جميل يحمي تلك العذوبة التي أنتابته كلّما تذكّر حيّا من أحيائها وبكى لهفة لإحتضان شرفات منازلها العربية العتيقة التي تحكي قصة جرمانوس وما فعله اللارنج بصبية تسرّحُ شعرها على ضوء قنديل خافت وهي تفكر بحبيبها الذي يسكن في الطرف الثاني من المدينة.

No comments:

Post a Comment

الرشتة، عجينتها ومريقتها، طبق جزائري تحتفظ بخصوصيتها وأسرار طبخها وتقديمها

  تتعدد تقاليد الأكل الشعبي في البلدان عبر العالم، وهذا بحسب التموقع الجغرافي والتمازج السوسيولوجي والأنتروبولوجي، مما يدخل في مكونات الطعام...