في حواراتنا أنت وأنا
في حواراتنا أنت و أنا، لا يسمع منا الآخر بأذنيه بقدر مايسمعه بواقع الحال الذي جعلنا ك باندا نفترش الأرض والنباتات الصغيرة ونلتهم دون توقف أغصان الوقائع الواحد تلوى الآخر كما سيقان طلع الخيزران العملاقة عملقة وجوهنا الشاحبة وسط كُوَم الخراب الذي خلّفته تلك العقليات المتحجّرة القابعة خلف كالوس التثقف، والتشدّق بالهراء الفاسد على القلوب البسيطة النقية.إنّنا يا حبيبي نتلاطم مع أمواجِ العفن ونحاول بما نملك من سلاح الصبر أن نحكم غرس ذاك الصَبرَ في حقولٍ قد أحرقتها موجة إتباع موكب الخزي والذل وإلا قطع دابرهم، وليته قطع!
إنّنا نتجرّع كاسات ضيّم مُضنية؛ خُلقنا فوجدنا أنفسنا مقحمين في حرب لسنا لا بالمستفيدين ولا بالشهداء!
إنّنا نموت هباءً دون أن يلتفت أحد لجثثنا، حتى وإن تعفّنت، وملأت الفراغ قرفا! فما همّهم من ذلك وهم يتسابقون لأن يجمعوا مايقدرون عليه من نقود، وتذيّل، و وجاهة.
تبّا لنا كم خسرنا من زفرات أوهنت ماتبقى لنا من قوة، في سبيل أن نترك أثرا من سرابٍ تقتله أيادٍ، وأقدام من طوفان!
كفاكَ يا قلبي ثرثرة، فلم يعد هناك من يأبه لا لثرثرةٍ ولا لصمتٍ.
كلام،كلام، كلام؛ في كل مكان! والفعل واحد يُنفّذه القادمون من الأعماق؛ بل من القاع، ليقلبوا معداتنا، ويتركوننا ويمضون.
من حديث القمر هذا الصباح، قالت أحبّ_الباندا!
ماسة
No comments:
Post a Comment