عن العراق كتبت
تغير كل شيء بعينها ،اصبحت لا ترى غير السواد والظلام القاتم، وتراكمت احزانها ولم يعد هناك سوى بقايا من حطام، أمل كان قد أشرق ذات يوم وازهر، اصبحت تسافر في متاهات الصمت الاخرص ،اجزاء متفرقة من الاماني وشيء من بقايا وركام .. كان الحب لها المحرك والدافع لاستمرار نشاطها وسعادتها تعيش مسرورة، بسيطة.. ذات يوم من ايام الربيع ،كانت تجلس بمفردها تعيش امانيها وحدها وتتصارع مع امواج الهموم التي لم تشا الانسحاق في زمن الحرب والدمار ،والتي تقذف
حممها على الارواح البريئة فتقذف بها الى الكلاب المسعورة والنفوس القذرة...
تعجز لغة القلم عن التعبير بل تكفي فقط لغة الرصاص والقنابل،ترتمي الذكريات بين احضان الالم وهناك تستلقي القصائد على نهر دجلة لتنسج خيوطا ذهبية من الاحلام الممزوجة باهات وانات نفوس ضعيفة مرهقة اتعبها الحصار وتشتتها افكار السلاح المحضور ،نلتمس بل تتضح لنا جليا معاني الحزن والاسى في كل واحد يعي حقيقة الوطن والوطنية ،اجنحة متكسرة هنا وهناك ،ويتحطم الحلم ،تنتحر الحقيقة وتسقط مدينة السلام بغداد بني العباس.
انتهت ماساتها الاولى لتبدا الثانية وربما ستكون هذه الاخيرة اطول مدة من الاولى ،تحطمت مدينة العلم،مدينة الحضارة والعراقة مدينة الفصحى والاصالة .
مدينة الشعر والابداع ،المدينة الزاخرة بتراثها،المدينة التي تقدس فيها النخلة ،النخلة الرمز ،رمز الحب والعطاء ،رمز الحضارة والعطاء الزاخر.💕
ربيعة حجوج
No comments:
Post a Comment